أخيرا وبعد طول انتظار تقرر ضم «مركز تحيا مصر لعلاج فيروس سي» بالأقصر إلى مستشفي الحميات لزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفي بما يسمح باستقبالها أكبر عدد ممكن من الحالات المشتبه في اصابتها بفيروس كورونا، القرار يخدم قطاع كبير من المرضى بمحافظة الأقصر باعتبار أن مستشفى الحميات وأنها تعتبر مستشفي الفرز الوحيدة التي تخدم المحافظة في مواجهة فيروس كورونا المستجد فى نفس الوقت الذى يقبع فيه المركز عند مدخل المستشفى وله إدارة منفصلة عنها
قام الدكتور السيد احمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر بجولة موسعة تفقد خلالها انتظام العمل بمستشفي الحميات للتأكد من جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضي والاطمئنان على زيادة عدد الاسرة داخل الاقسام وتوافر المستلزمات الطبية والأدوات الوقائية للطاقم الطبي والتمريض والعمال خاصة بعد دخول المركز دولاب العمل بالمستشفى
وشدد وكيل وزارة الصحة بالأقصر علي ضرورة تقديم الخدمة الطبية لكافة المواطنين المترددين علي المستشفي وإجراء كل المسوحات والتحليلات لهم وتقديم ما يلزم من عناية طبية وفق البروتوكول الخاص بوزارة الصحة.
كما تابع عبد الجواد مراحل التسجيل الطبي للمشتبه في اصابتهم وخطوات اجراء المسوحات وإجراءات النقل لمستشفيات العزل موجهاً بأهمية تحقيق مرونة وسرعة في عملية نقل المصابين حفاظاً علي سلامتهم .
وخلال الجولة اطمأن عبد الجواد علي سلامة المرضي والمصابين بالمستشفي وناقش معهم مستوي الخدمات الطبية المقدمة عقب قرار ضم مركز تحيا مصر.
ويقول الدكتور السيد أحمد عبد الجواد أن عدد اسرة اسرة المستشفي تزايد بعد ضم مبني تحيا مصر من ٢٩ سرير الي ٥٢ سرير يأتي ذلك بعد تدخل الدكتورة هاله زايد وزيرة الصحة والسكان والمستشار مصطفي الهم محافظ الاقصر لحل مشكلة الضم التى تمت فى إطار تكاتف أجهزة الدولة بالكامل من أجل التصدى للفيروس وأضاف بأن صحة الاقصر لاتزال تواصل جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد عبر تكثيف الأنشطة التوعوية وزيادة الجهد من قبل الاطقم الطبية العاملة بمستشفيات العزل.
وأعلن عن تحقيق مستشفي العزل باسنا اعلي معدلات للشفاء بين كافة مستشفيات الجمهورية المخصصة للعزل حيث بلغت نسبة الوفيات بالفيروس بين المصابين أقل من ٣ % معظمهم من كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة وصلوا إلي المستشفي في حالة متأخرة فلم يستجيبوا للعلاج.
وقال إن العاملين بالطب الوقائى وفريق الأزمات الخاص بمواجهة فيروس كورونا يواصلون جهودهم يوميا بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الصحة ومحافظة الأقصر للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا حيث جري تزويد مستشفي الحميات بجهاز لعمل المسوحات وزيادة عدد الأسرة الطبية بالمستشفي كما يتم تكثيف الرقابة علي المستشفي كما عددت صحة الاقصر أنشطتها لمواجهة الفيروس والتي بدأت منذ ظهوره في المحافظة التي استقبلت اكثر من نصف مليون سائح قبيل وقف حركة الطيران.
وأعربت صحة الاقصر عن حرصها على توعية المواطنين بمختلف الوسائل الإعلامية بالتعاون مع محافظة الأقصر حيث يتم إجراء زيارات بشكل يومي للقري والمناطق التي بها حالات إصابة لتوعية المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية بجانب المرور المستمر من قبل المسئولين بصحة الاقصر علي مستشفيات العزل والمؤسسات الطبية فضلا عن تطويع الجهود للاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي لتوعية المواطنين .
وتكليلا للجهود بلغت نسب الشفاء في الاقصر من الفيروس اعلي نسبة في مصر ورغم التحديات والفرص العالية للتعرض للعدوي إلا ان نسب الاصابة حتي الان لا تتعد حالتين لكل ١٠ آلاف مواطن ونسب وفيات الحالات لا تتعدي 3 % من اجمالي وفيات الحالات علي مستوى الجمهورية
وأهابت صحة الاقصر بالمواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية حرصا علي سلامتهم وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة بالعزل المنزلي والتباعد الاجتماعي كأهم الطرق للنجاة من هذا الفيروس والاستمرار بنفس اليقظة والتركيز بارتداء الكمامات وغسل الايدي والبعد عن التجمعات كما اهابت بكافة الهيئات والأفراد عدم تداول او تصديق البيانات التي تخرج من اية جهة خارج نطاق وزارة الصحة
من ناحية أخرى شهدت المدينة الشبابية بمدينة الطود مساء أمس تعافى الطفل محمد عمر عبد الله الذى يعد أصغر طفل كان مصابا بفيروس إذ لم يتعد عمره ثلاث سنوات ونصف بعد أن إنتقل المرض إليه هو وتوأمه من والديه اللذان يعملان بالقطاع الصحى بالأقصر فتم نقلهم إلى مستشفى الصداقة للحجر الصحى بأسوان وبعد تحسن حالتهم تم نقلهم إلى المدينة الشبابية بالطود التى تم تخصيصها لإستشفاء الحالات التى ثبت علاجها فخرجت الأم وتدعى نعمة على وإبنتها "فريحة" يوم السبت الماضى ولحقهما بالأمس الإبن الثانى محمد توام فريحة.
